[img][/img]
الحَصَان الرَّزَان، الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق،
المُبرَّأة مِن فوق سبع سماوات؛ عائشة - رضي الله عنها -
والتبرِئة هنا هي تبرئةُ الفِكر والعقل الطاهر مِن تشوُّهات النفس، ووسوسات الباطِل قبل أن يكون تبرئةً للجسَد،
وعِرْض المرأة غالٍ عندَ ربِّ الأرْض والسَّماء، حتى تنزلَ فيه آيات بيِّنات، تُتلى إلى يوم القيامة؛
ليكونَ الذِّكْرُ تذكيرًا لإنصافها بأسلوب يهزُّ كيان الأشدَّاء، ويفْضح المنافقين، ويرْدع السُّفهاء.
وللعلماء آراءٌ في حُكْم مَن يسبُّ الصحابة ما بيْن تكفيره وتفسيقه، على دَرَكات من عمله،
إلاَّ في حقِّ عائشة - رضي الله عنها - حيث أُنْزِلَ فيها قرآنٌ، مَن جحَد آيةً منه فقد كَفَر.
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
26 سورة النور
فسّر الطبري رحمه الله الآية بقوله :
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
الخَبِيثاتُ للْخَبِيثِينَ والخَبِيثُونَ للْخَبِيثاتِ والطَّيِّباتُ للطَّيِّبِينَ والطَّيِّبُونَ للطَّيِّبَاتِ
قال: نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفِرْية، فبرأها الله من ذلك.
وكان عبد الله بن أُبي هو خبيث، وكان هو أولى بأن تكون له الخبيثة ويكونَ لها.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبا، وكان أولى أن تكون له الطيبة.
وكانت عائشة الطيبة، وكانَ أولى أن يكون لها الطيب. أُولَئكَ مُبَرَّءُون مِمَّا يَقُولُونَ..
قال: هاهنا بُرّئت عائشة. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ورِزْقٌ كَرِيمٌ..
.
.
ولئن نُكأت جروحنا حيناً بعد حين فهي جروح مسك بها نلقى الله شهادة عز و فخر؛
أن الدين ثابت كـ الجبال الشوامخ ، راسخ كـ جذور الأرض الممتدة على كل البقاع ..
فليسبوا وليقذفوا من كل حدب وصوب !
فنحن لاتهزنا الأقوال بل نهز غيرنا
بدعائم الأفعال واقتفاء الأثر تلو الأثر والتمسك بعقيدتنا
على منهج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأخلاق صحابته ونسائه
فأخلاقهم خلق لنا ومنهجهم مُهَج لنا ..
فلاش : أماه..
http://dc10.arabsh.com/i/02045/muufer555arh.swfلـ التحميل
http://arabsh.com/muufer555arh.htmlلـ وضعه في المنتديات ..
انسخ هذا الكود
* لما قيل لأمنا رضي الله عنها :
" إن قوماً يشتمون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالت:
[ قطع الله عنهم العمل ، فأحبَّ ألاَّ يقطع عنهم الأجر ] !
ونحن أبنائكِ أماه نقول كما قلتِ .. لنتشبه بسمو سمتك وإن لم نكن مثلك ياطاهرة .
* قال لها ابن العباس رضي الله عنه حين وفاتها :
ماسُمّيِتِ " أم المؤمنين " إلا لتسعدي وإنه لأسمك قبل أن تولدي "
فسلام عليكِ حينَ ولدتِ وحين متِ وحين تبعثين لاحُرمنا سرراً تجاورك .
لم يكن -عليه الصلاة والسلام- ليحب أحداً هو من أعداء الله، أو ممن يبغضهم الله، فلا يحب -صلى الله عليه وسلم- إلا طيباً تقياً نقياً،
ولقد توفي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنها راضٍ، وقبل موته بوقت قصير دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك،
وهو مسند رأسه على عائشة، فنظر إليه، فعرفت ما يريد، فقالت: "آخذه لك ؟" فأشار برأسه: أن نعم، فلينته، فاستن به كأحسن ما كان مستناً،
فمات بأبي هو وأمي على صدرها، فيدها آخر يد لمسته، وبشرتها آخر بشرة مست بشرته، وريقها آخر شيء تذوقه،
فنشهد أنها أحب الناس إليه، وهي زوجه في الجنة، مع سائر أمهات المؤمنين، فهي قدوة للنساء الصالحات،
ونبراس للفقهاء والفقيهات، -رضي الله عنها وأرضاها-.
" ناصر الأحمد "
}
قلبٌ خافق.. صدر حنون.. نفسٌ شفافة ..
حسٌ مرهف.. رؤية نافذة ..مشاعر دفّاقة ..
بصيرةٌ ترى ما لاتراه العين المجرّدة..
حنان..عطف.. وفاء..
روضة من المشاعر غنّاء..
ركن ركين لا تصلح الحياة بغيره..
وأساس متين لا يستقرّ البناء بدونه.
سكن ورحمة ومودة..
يد حانية في الرخاء والشدة..
وعي وبصيرة وفهم وإخلاص.
كلّ هذا يجتمع فيمن قال فيهن الرسول صلى الله عليه وسلم: "
إنما النساء شقائق الرجال"
نعم، يجتمع فيهن إذا ارتفعن إلى مقام:
"صاحبة الحرير الأخضر"
ما أسعدني بأن أعقد في هذا الكتاب لقاءً بين " شقائق الرجال" و " صاحبة الحرير الأخضر".
وأكون أكثر سعادة حينما
أهديه إليها وإليهنّ.
هذا ما يسمى بـ الإهداء الذي احتواه صدر كتابنا..
صاحبة الحرير الأخضر.
لـ د. عبدالرحمن بن صالح العشماوي
الكتاب من إصدارات مكتبة العبيكان 1426هـ ط1
244 صفحة من الحجم الصغير.
Uploaded with
ImageShack.us